صحيفة هتون الإلكترونية - 4/29/2024 2:13:29 PM - GMT (+3 )
قصة الصورة الجميلة
اشترك كل من “منى” و “تامر ” و “محسن” بصحبة تلاميذ آخرين من فصلهم في مشروع ” تزيين” كانوا يرسمون لوحة جدارية معاً ، وكان الثلاثة في فريق واحد بينما كون التلاميذ الآخرون مجموعات أخرى ..
قالت لهم السيدة فاطمة ” معلمة الفصل : “لابد أن تكون اللوحة كبيرة وملونة ” قالت منى للسيدة فاطمة : كيف سيتقاسم جميع التلاميذ الألوان في نفس الوقت ؟”.
أجابت السيدة فاطمة : ” سوف يستخدم الجميع الألوان عندما يحين دور كل واحد ” .
وانطلقوا في العمل بالمشروع فجاء أولاً دور منى ، وتامر ، ومحسن ، في اختيار أحد الألوان اختار تامر الأزرق، ولأن محسنا ومنى كانا خجولين فلم يتحدث أي منهما بشيء، وبدأوا يلونون السماء باللون الأزرق معاً.
وبعد أن أتموا تلوين السماء ، قالت المعلمة للمجموعة التالية : ” والآن حان دوركم لاختيار لون جديد فاختار أطفال هذه المجموعة اللون البني ، وغمسوا فرشاتهم في اللون البني وبدأوا يلونون الجبال وعلى نفس الطريقة اختار أطفال المجموعات الأخرى ألواناً مختلفة ، ووقفت منى جانباً وهي تشعر بالوحدة؛ لأنها لم تستطع اختيار أحد الألوان .
فكرت مني في توتر : ” لا أحد يهتم بي ، حتى معلمة الفصل لا تلقى لى بالاً ” .
وحين رأت السيدة فاطمة أن منى تقف وحيدة تماماً ، التفتت نحوها وقالت : ” جاء دور مجموعتك لاختيار لون جديد مرة أخرى …
نظرت منى إلى الأرض ، كان عقلها مشوشاً : فلم تستطع اختيار لون ما.
نظر جميع التلاميذ نحوها باندهاش.
فنهض تامر قائلاً : ” سيدتي ( اسمحى لى أن أختار لوناً مرة ثانية : إن منى مترددة في اتخاذ قرارها “.
فقالت السيدة فاطمة : ” سننتظر لبعض الوقت . دعها تأخذ وقتها لتقرر ” قالت السيدة فاطمة بلهجة رقيقة : ” حاولى واختاري يا طفلتي العزيزة ! ” .
نظرت منى إليها ، وحاولت أن تنسى كل شيء آخر ، ثم نظرت نحو علب الألوان.
قالت للسيدة فاطمة : “ الأصفر “.
قالت السيدة فاطمة : ” حسناً ، لقد اخترت اللون الأصفر .
وهكذا ، غمس كل من منى وتامر ومحسن فرشاتهم في اللون الأصفر ، وبدأوا في تلوين الشمس.
وبسرعة شديدة ، انتهت اللوحة ، وصارت جميلة : لقد أضفى اللون الأصفر على اللوحة ضوءاً وعمقاً .
لقد قامت منى بدورها على نحو لطيف، ودق الجرس ، فاندفع الأطفال نحو الباب ليعودوا إلى منازلهم .
قالت لهم السيدة فاطمة : ” توقفوا ( انظروا إلى أيديكم ) ينبغى عليكم جميعاً غسل أيديكم قبل العودة إلى منازلكم.
نظر جميع الأطفال إلى أيدى بعضهم ، فرأوها ملطخة بالألوان .
وبعد غسل أيديهم قام الأطفال بتعليق اللوحة على الجدار .
قالت السيدة فاطمة : ” لقد اختارت منى أفضل لون نهائي فصفق الجميع لمنى”.
الحكمة من القصةلا تشعر بالوحدة والخوف في أثناء العمل في فريق .
اتخاذ قرار فورى يمنحك الشعور بالثقة ، وسوف يقدر الآخرون عملك.
اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.
إقرأ المزيد