قصة وبالوالدين إحسانا

كان يا مكان كان هناك طفل أسمه سامح وهو ولد عاق لأمه كُلَّما حدثته أمه ونصحته قاطعها سامح ورفع صوته على صوتها ، وخالف أوامرها فتغضب عليه .

وكلما رأى أخته فاطمة تقبل يدي أُمّها وتدعُو لَهَا سَخر منها.

وفي يوم من الأيام مرض سامح ، فرقد طريح الفراش ، وأسرعت أُمُّه باستدعاء الطبيب ، ولازمته تعطيه الدواء في مواعيده ، وتسهر إلى جواره وهي تدعو له بالشفاء .

اقتربت فاطمة مِنْ أخيها لتطمئنَ عَلَى صحته ، فقالَ لَها سامح : اجلسي بجواري يا أختاه ، اليومَ أَدْرَكْتُ أَنَّكِ كُنتِ عَلَى حَقِّ ، وعرفتُ لِمَاذَا كنتِ تُقبلين يدي أُمِّي وتدعينَ لَهَا دائمًا قالت فاطمة : نعم يا سامح لأنني تعلمتُ أنَّ طاعة الوالدين من طاعة الله وقَدْ أَوْصَانَا الله ورسوله الكريم بطاعتهما وبرهما،

فقد قال تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) } سورة الإسراء.

قال سامح : شكرًا لَكِ يا فاطمة على هذه النصيحة ، وأنا أخطأت في حق أمي ؛ وفي حقك أيضًا .

ونهض سامح مِنْ فوق سريره فأسرع يقبل يدي أمه، ويدعو الله لها ، ويستسمحها ، ويعدُهَا بِحُسْنِ طَاعَتِهَا .

اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.

نسخ الرابط