قصة التأخر عن موعد المباراة
صحيفة هتون الإلكترونية -

قصة التأخر عن موعد المباراة

كان ” نادر ” و ” أسامة ” شقيقين ، يحب كل منهما الآخر حبا شديداً ، ويعيشان في كوخ صغير ، وكان هناك ملعب بالقرب من كوخهما ، وكانت هناك مباراة كريكيت ” سوف تقام في الملعب ، وكان نادر يحب مشاهدة مباريات الكريكيت كثيرًا جدٍا ، وطلب من أخيه أن يأخذه إلى ملعب الكريكيت.

فوعده أسامة أن يصحبه إلى هناك في اليوم التالي .

وفي صباح اليوم التالي استيقظ أسامة مبكراً وخرج لمقابلة أحد الأشخاص ، وقال لأخيه إنه سيعود سريعًا جدا .

وهكذا جلس نادر أمام الباب فى انتظار أسامة ليصحبه إلى المباراة ، إلى أن خرجت جارتهما السيدة ” كريمة ” من منزلها مع كلبها الصغير : لتنزهة نزهة الصباح .

قالت السيدة كريمة : ” مرحباً يا نادر ! لماذا تجلس بالخارج هكذا ؟ فالجو هنا بارد جدا ” ، فقال نادر : ” صباح الخير يا خالة .

إن أخي أسامة سوف يصحبني إلى ملعب الكريكيت اليوم ، وأنا أنتظره ” .

ذهبت السيدة كريمة في طريقها .

فكر نادر قائلاً في نفسه : ” سوف نتأخر على المباراة : فأخى لم يصل بعد ” .

وبعد انتظار طويل عاد أسامة أخيراً وقال لنادر : هيا يا نادر : لقد أوشكت المباراة أن تبدأ .

أسرع ! لابد أن نبتاع التذاكر أيضاً ” .

قال هذا وهو يجرى نحو الملعب .

اندهش نادر وفكر قائلاً في نفسه : ” لقد جاء هو نفسه متأخراً ، وقد جلست هنا في البرد لوقت طويل أنتظره .

إنه لم يدرك خطأه ” .

والحقيقة أن سلوك أسامة قد جرح شعوره جدًا.

نهض نادر على الفور بحقيبته فى يده اليمنى ، وركض هو أيضاً ليلحق بأخيه.

ودخلا الملعب بعد شراء التذاكر ، وكانت المباراة محتدمة والناس مستمتعون بها ويتصايحون ويضحكون طوال الوقت.

جلس كل من الشقيقين على مقعده وأخذا يتابعان المباراة ، وبينما كان أسامة يستمتع بالمباراة كان نادر يبدو حزيناً .

وأدرك أسامة كل شيء ، وأدرك أنه أخطأ ، فقال لنادر : ” أنا آسف لقد تركتك تنتظر لوقت طويل ، والحقيقة لقد عطلنى زحام المرور ، ولم أستطع القيام بشيء .

لقد حاولت بكل جهدى أن أصل إليك في الوقت المناسب ” .

وقابلا السيدة كريمة فى طريقهما ؛ فقد كانت عائدة من النزهة الصباحية .

قالت الأسامة : ” لقد انتظرك نادر لوقت طويل ، أين كنت ؟ ” .

لم يقل أسامة شيئاً ؛ فقد كان متعجلاً ، وبسرعة وصل الشقيقان إلى شباك التذاكر ، ووقفا في الصف لشراء التذاكر ، كان نادر يشعر بالاستياء طوال الوقت ويفكر في سلوك شقيقه ، وقد ضاع اشتياقه لرؤية المباراة الآن
شعر نادر بالرضا تماماً وقال : ” حسناً يا أخى العزيز . أنا أتفهم موقفك ، وهذا الأمر يحدث أحياناً ” ، وشعر نادر بالسعادة الغامرة ، وفكر قائلاً في نفسه : ” إن شقيقي

يحبني حقاً ولا يرغب أبداً في إيذاء مشاعري ” .

الحكمة

قد يحدث أحياناً أن تؤدى شعور الآخرين بلا قصد ، لكن لا تتردد في أن تقول : ” أنا آسف – أبداً : فهذا يظهر الاعتراف بالخطأ.

اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.

قصة التأخر عن موعد المباراة



إقرأ المزيد