لَفّة الحِزام
صحيفة عناوين الإلكترونية -

حجم الخط |

لا أجد تفسيراً واضحاً لهذه التجمعات الشبابية التي تتكرر كل إجازة نهاية أسبوع ، على حي الحزام الذهبي ، واحداً من أفضل أحياء الخبر وأكثرها هدوءً .

شباب من كل صوب يتوافدون بسيارات بعضها يثير الإزعاج والضوضاء ، وبعضها مركبات ضخمة مخصّصة لرحلات البر ، لا شغل لهم إلا اللفّ والدوران في شوارع الحي من ساعات العصر حتى فجر اليوم التالي . دوران بلا هدف ، يكشف مقدار الفراغ الذي يعيشه البعض بصورة تدعو للدهشة .

قد يظن البعض أنني أبالغ ، لكن الحقيقة أن ما يحدث واقع يمكن لأي شخص مشاهدته بسهولة ، واقع أصبح مصدر قلق يؤرق سكان الحي .

وقد تأخر طرحي لهذا الموضوع لاعتقادي — مثل كثيرين — أنها مجرد “هَبّة” وستنتهي ، لكنها على العكس تضاعفت حتى أصبحت الحركة المرورية في الحي صعبة للغاية .

لا أكتب اليوم فقط من أجل مساعدة السكان ، فما يحدث في هذا الحي قد يحدث في أحياء متعددة من مدن المملكة ، بل لأن ما يحدث بات يشكّل خطورة حقيقية في حالات الطوارئ ، كالحرائق أو نقل مريض يحتاج إلى إسعاف عاجل أو مساعدة . كما أنها تستنزف جهود رجال الأمن والمرور الذين يضطرون للتواجد بكثافة منذ العصر وحتى ما بعد منتصف الليل ، ولهم منا كل الشكر والتقدير .

لقد فرض هؤلاء الشباب على الجميع مبدأ “الأمر الواقع”، وحان الوقت لبحث حلول تخفف العبء عن السكان ورجال الأمن .
ولكم تحياتي.



إقرأ المزيد