جريدة الرياض - 12/18/2025 3:41:09 AM - GMT (+3 )
تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية مساء اليوم الخميس إلى ملعب لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة، إذ يلتقي منتخبا الأردن والمغرب في المباراة النهائية لبطولة كأس العرب، في مواجهة تجمع بين منتخب قدّم أفضل مستوياته فنيًا وتنظيميًا، وآخر يمتلك القوة والأسماء القادرة على حسم البطولات.
ويبلغ المنتخبان النهائي بطموحات متكافئة وأحقية واضحة؛ إذ فرض المنتخب الأردني نفسه كأحد أبرز مفاجآت البطولة، بعدما أطاح بمنتخبات كبيرة في طريقه إلى المشهد الختامي، أبرزها مصر والعراق والسعودية، مؤكدًا تفوقه التكتيكي والانضباطي، فيما يواصل المنتخب المغربي حضوره القوي مدعومًا بجودة عناصره، وامتدادًا لحالة التفوق التي تعيشها الكرة المغربية في مختلف المنافسات خلال السنوات الأخيرة.
وكان المغرب قد حسم مواجهة نصف النهائي أمام الإمارات بثلاثة أهداف دون مقابل، فيما واصل الأردن رحلته اللافتة بتغلبه على السعودية بهدف نظيف، ليضرب الطرفان موعدًا منتظرًا على أرضية لوسيل.
ويتطلع المنتخب المغربي، بقيادة مدربه الوطني طارق السكتيوي، إلى الإبقاء على اللقب العربي داخل القارة الأفريقية، بعد تتويج الجزائر بنسخة 2021م، مستحضرًا أيضًا ذكريات لقبه العربي الوحيد عام 2012م، في وقت يسعى فيه المنتخب الأردني، تحت قيادة المدرب المغربي جمال السلامي، إلى كتابة تاريخ جديد وتحقيق أول ألقابه العربية.
السلامي واصل تقديم عمله المميز مع "النشامى"، متجاوزًا غياب نجمه الأبرز يزن النعيمات بعد إصابته، مع بروز أسماء أخرى لعبت دورًا حاسمًا، أبرزها علي علوان ومحمود مرضي ومحمد أبو زريق "شرارة"، مع اعتماد واضح على التنظيم الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة، وهو الأسلوب الذي أثمر انتصارين دون استقبال أي هدف في الأدوار الإقصائية.
في المقابل، يمتلك المنتخب المغربي حلولًا هجومية متعددة، ويعوّل السكتيوي على أسماء بارزة مثل كريم البركاوي وأسامة طنان وأمين زحزوح، إلى جانب الإسهامات الهجومية للاعبي الخط الخلفي، وعلى رأسهم محمد بولكسوت وسفيان بوفتيني، خاصة في الكرات الثابتة.
وبين طموح أردني لصناعة إنجاز تاريخي، ورغبة مغربية في تأكيد الهيمنة وحصد اللقب، يُنتظر أن يشهد النهائي العربي مواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات، تُحسم بتفاصيل صغيرة في أمسية كروية منتظرة.
من جهة أخرى، يلتقي المنتخب السعودي نظيره الإماراتي على استاد خليفة الدولي، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في ختام مشاركة المنتخبين بالبطولة.
ويدخل الطرفان المواجهة بدافع تحقيق فوز معنوي، بعد خروجهما من الدور قبل النهائي، إذ يسعى كل منتخب لإنهاء مشواره بمركز متقدم، في بطولة اتسمت بتقارب المستويات وقوة المنافسة.
وكان "الأخضر" قد ودّع البطولة من نصف النهائي عقب خسارته أمام المنتخب الأردني بهدف دون مقابل، فيما توقفت مسيرة المنتخب الإماراتي عند الدور ذاته بعد خسارته أمام المنتخب المغربي بثلاثية نظيفة.
ويسعى المنتخب السعودي، بقيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينارد، إلى استعادة التوازن وتأكيد حضوره، بعد مشوار شهد تجاوز المنتخب الفلسطيني في دور الثمانية، فيما يعوّل المنتخب الإماراتي، بقيادة الروماني كوزمين أولاريو، على ما قدمه من مستويات لافتة، أبرزها إقصاء حامل اللقب المنتخب الجزائري من ربع النهائي.
إقرأ المزيد


