حينما ذهب الأخضر السعوديُّ إلى كأس العرب في قطر، كانت الجماهير تمنِّي النَّفس بكأس البطولة من على الأرض التي شهدت أجمل انتصارات الكرة السعوديَّة في ثمانينيَّات وتسعينيَّات القرن الماضي: الاحتفاظ بكأس آسيا عام 1988، ثمَّ التأهل إلى كأس العالم أمريكا 94، في واحدة من أقسى التصفيات الآسيويَّة للمونديال، نظرًا للأجواء الجيوسياسيَّة التي كان يمرُّ بها الخليج خصوصًا.ورغم تلك الظروف، اعتاد الأخضرُ على السفر إلى كأس العالم، ولا ننسى انتصاره العظيم على منتخب الأرجنتين بطل العالم قبل عامين، وفي قطر أيضًا.

فها هو الأخضرُ يتحضَّر في الدوحة القطريَّة للمشاركة السابعة، وفي الأرض الأمريكيَّة التي شهدت مولده عالميًّا.

لكن مستوى الفريق في الأدوار النهائيَّة لكأس العرب لا يبشِّر بخير في المشاركة المقبلة في المونديال، فإستراتيجيَّة الإعداد يشوبها الكثير من العيوب الفنيَّة التي وضعها الفرنسي رينارد، سواء بدءًا من التحضير الذهنيِّ للاعبين، مرورًا بالقراءة التحليليَّة لقدرات الفرق المقابلة، ووضع التشكيل المناسب لبدء المباريات، وثالث الأثافي التَّغييرات التي يقوم بها.

ونظرًا لضيق الوقت للاستعانة بمدربٍ آخرَ، لا سيَّما أنَّ اللاعبين متقبِّلون المدرب نفسيًّا، فيجدر بالاتحاد السعوديِّ لكرة القدم تشكيل لجنة فنيَّة للمنتخب، تناقش كل خطوة سيقدم عليها المدرب رينارد؛ لتلافي الأخطاء، والخروج بأحسن النتائج، أو أقل الأضرار، حتَّى لا يسبِّب صدمةً للجماهير.

آخر الكلام:

بداية الإصلاح والعلاج لأيِّ قضيَّة ومشروع تبدأ من الاعتراف بالأخطاء والسلبيَّات، ثمَّ علاجها، مهما كانت مرارتها.

إقرأ المزيد