المنتخب واتحاد القدم: حديث ذو شجون يا سمو الأمير
الجزيرة -

كما هو الحال في محاور الرؤية النموذجية ونحن على أعتاب جني الثمار نلاحظ تقدما كبيرا في القطاعات التي يباشرها ويشرف عليها سمو وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية بشغف كما وصف ذلك سمو سيدي ولي العهد.

وفي الوقت الذي لا يمكن مقارنة العمل تحت إشراف حكومي بالعمل الذي يقوم به الاتحاد السعودي لكرة القدم مع الدعم والزخم الذي قدمته الدولة للقطاع الرياضي إلا أنه لا بد من الإشارة بفخر بالتقدم في مجالات الرؤية.. تقدم مذهل في الترتيب العالمي مما رفع الناتج الاقتصادي للدولة ولنا في وزارات عديدة كالطاقة والاتصالات والنقل التي قفزت من المركز 55 عام 2018 م من بين 160 دولة إلى المركز 38 في نهاية عام 2024 وتلك أمثلة حية على التقدم الذي أنجزته هذه الرؤية الرائعة مع ثقل المنافسة العالمية وصعوبة الطريق في التشريع والبنية التحتية والعمل الجاد الدؤوب، فكما يقوم بذلك العمل الجبار مواطنون مؤمنون بالرؤية التي تتبنى مجتمعا حيويا واقتصادا مزدهرا ووطنا طموحا نجد في الضفة الأخرى مواطنون يقودون الاتحاد السعودي لكرة القدم لا ينقصهم الدعم ولا الكفاءة ولا الجهد ولكن النتائج المنظورة لا تتوافق مع ذلك الدعم ولو تقدم تصنيف الدوري فذلك مرجعه إلى الدعم اللا محدود والاستحواذ الذي لم يكن بتقديري للاتحاد يد فيه ورأى سموكم الكريم ردود الأفعال على خروج السعودية المتكرر من البطولات التي يفترض أنها أهداف تحققت في ظل الدعم اللا محدود لاتحاد كرة القدم.

ويسرني بداية رفع التهنئة للاتحاد السعودي لكرة القدم لمحافظته المستميتة على ترتيب المنتخب عالميا بين الأرقام 55 و60 حيث كان منتخبنا يتربع على الرقم 60 عام 2018 وما زال يدور في هذا الفلك.

وبنظرة خاطفة تبرز لنا التحديات في التكوين العام للاتحاد وفي تفاصيل اللجان ونتائج أعمالها وهي التي تربك المنظومة وتسهم في إبراز هذه التحديات.

فمن ذلك تضرر الأندية من التخبط في برمجة المسابقات وكأن الاتحاد ولجانه يتفاجأ بالزمن يمر سريعا وتنبت له المشاركات العالمية والإقليمية فجأة فتتصرف لجانه بسرعة لتغطية المفاجأة بمفاجأة... مثلما حصل في السوبر الأخير في هونج كونج وما قبله في أبوظبي وما حدث من تأخير للجولة العاشرة

وما حصل في السوبر الأخير من تقاذف جمرة التقاضي بين لجان مختلفة داخل الاتحاد وكأن هذه اللجان جزرا متنافرة تتقاذف المسؤولية كجمرة تريد التخلص منها فلو كانت اللوائح واضحة والمسؤوليات محددة فلن

تحتاج هذا التقاذف ولا كل هذا الزمن للبت في الموضوع... مع أن هذا التأخير في البت لم يكن السابقة الأولى.

كذلك ينتاب الرياضيون الأسى لعدم تواجد حكام سعوديين في المحافل الدولية وذلك يعزز المطالبة في بناء لجنة حكام جديدة.

وأمام هذه التحديات الجوهرية والبطء في حركة الاتحاد السعودي فإنني اقترح تكوين لجنة عليا برئاسة سمو

رئيس اللجنة الأولمبية السعودية لاختيار خبراء قانون عالميين متخصصين في الرياضة ولن نعدم وجود كفاءات سعودية مساندة لصياغة نظام محكم للاتحاد ولجانه يستطيع من يقرأه معرفة مآلات الأمور دون اجتهادات وفذلكات ومخارج قانونية وبسرعة البت في القضايا المرفوعة وإعادة النظر في الجمعية العمومية ومن يحق له التصويت لتحديد مسار الرياضة في المملكة ومن ثم إعادة انتخاب اتحاد جديد بدون تدوير الأسماء وتغيير المسميات فمن خدم طوال هذه السنوات له الشكر والتقدير على

ما قدم وعلى إتاحته الفرصة لوجوه جديدة شابة متحمسة للرقي بكرة القدم إلى ما يصبو إليه الوطن.

** **

- علي العبداللطيف

اقرأ أيضاً



إقرأ المزيد