أكد فلكيون سعوديون أن كوكب الأرض سيكون ما يكون عن الشمس في الأوج الشمسي، وذلك يوم الجمعة القادم (5 يوليو)، الساعة 08:06 ص، بتوقيت المملكة، وستبلغ المسافة بين كوكب الأرض والشمس 152.1 مليون كم.

وذكر الفلكي سلمان الرمضان بأن الأرض تصل أقصى نقطة لها في مدارها حول الشمس، بعد نحو اسبوعين من الانقلاب الصيفي (دخول فصل الصيف فلكيا)"، مشيرا إلى أن المسافة بين الشمس والأرض تتفاوت في الأوج أو الحضيض الشمسيين، وتتفاوت مواعيدهما، حيث يكون للأوج بين 3 و6 يوليو، وتتغير المواعيد يوما كل 58 سنة.

وأضاف لـ"الرياض": "يبلغ متوسط المسافة بين الشمس والأرض نحو 149597870691 كم، وتسمى الوحدة الفلكية، وتختصر لتسهيل حفظها بـ150 مليون كم، وعند الأوج يكون البعد 1،01668 وحدة فلكية، والفرق بين الأوج والحضيض في حدود 5 ملايين كم فقط فلا يتعدى نسبة 3،33٪، مشيرا إلى أن الفكر نفس فكرة القمر حين يكون في الأوج أبعد ما يكون عن الأرض خلال دورته الشهرية في مداره حول الأرض. وتابع "عندما تكون الأرض في الأوج، يبدو قطر الشمس أصغر ما يكون".

وذكر بأنه بالرغم من بعد الأرض عن الشمس، الا أن كوكب الأرض يكون أشد حرارة في مثل هذه الأيام والفصل صيفا، ويعود ذلك بسب الوضع الذي تسقط فيه أشعة الشمس على النصف الشمالي للكرة الأرضية، إذ تكون عمودية، أو شبه عمودية على بعض المناطق، وتكون على منطقة محددة من الأرض، وقد اجتازت غلاف جوي رقيق نسبيا، ما يجعلها شديدة الحرارة بعكس الشتاء حيث تسقط مائلة وتجتاز طبقات سميكة في الغلاف الجوي فتكون أقل حرارة، فكما لا علاقة للفصول بالحالة الجوية، فكذلك لا علاقة لموقع الشمس من الأرض بذلك، ولعل العلاقة الوحيدة هي طول فصل الصيف، إذ تكون الأرض بطيئة في حركتها حول الشمس، وتكون سرعتها في مدارها في حدها الأدنى إذ تبلغ 29.4 كم/ ثانية، وتبدو الحركة الظاهرية للشمس في برج التوأم، ومنزلة الذراع، في أدنى سرعتها وتبلغ 0.9701 كم/ ثانية .