جريدة المدينة - 12/23/2025 9:02:45 PM - GMT (+3 )
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة الدكتورة فاطمة إبراهيم رويس، مساعد مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم وأمين اللجنة الإشرافية العليا للنموذج، التي أكدت أن النموذج العربي يمثل أداة عملية عربية تنقل نظم التعليم من التقييم التقليدي إلى التحسين القائم على الأدلة وتحقيق الأثر المستدام.
استعرضت فيها الرؤية الاستراتيجية للنموذج، موضحًا أنه صُمم وفق تفكير منظومي يربط السياسات بالممارسات، ويعزّز جاهزية القيادات التعليمية لاتخاذ قرارات مبنية على البيانات والمؤشرات.وأوضحت أن النموذج، المعتمد عربيًا، يشكّل منظومة متكاملة تضم 18 معيارًا ويُعد النموذج العربي للجودة والتميّز في التعليم مرجعية عربية شاملة، تضم 18 معيارًا موزعة على أربعة محاور رئيسة هي: الرؤية الاستشرافية، والحوكمة وإدارة الأداء، والأداء التعليمي، والنتائج والأثر، مع خطط تنفيذ مرحلية ومؤشرات أداء واضحة تضمن الاستدامة والتحسين المستمر.
كما ألقى الدكتور عبدالرحمن إبراهيم المديرس، مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، كلمة أكد أن إطلاق تطبيق النموذج العربي للجودة والتميّز في التعليم يمثّل مسارًا عربيًا جديدًا للتكامل والعمل المشترك، بدعمٍ راسخ من حكومة المملكة العربية السعودية، يسهم في تلبية احتياجات الدول العربية وتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030.
وشدّد على أن دعم المملكة العربية السعودية للمركز كدولة مقر، إلى جانب الشراكة العربية والدولية، يُعد استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل الطالب العربي، وتجسيدًا لمبدأ أن الجودة رحلة مستمرة لا تتحقق إلا بالعمل الجماعي نحو تعليم عربي متميز ومستدام للجميع..
من جانبه، شدّد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، على أهمية التكامل العربي في تبنّي نماذج جودة نابعة من الواقع العربي، وقادرة على رفع تنافسية التعليم عربيًا وعالميًا.
كما أكد أن افتتاح الدورة التدريبية حول النموذج العربي للجودة والتميّز في التعليم يعكس التزام الجمهورية التونسية الراسخ بإصلاح التعليم باعتباره قرارًا سياديًا واستثمارًا وطنيًا في مستقبل الإنسان.
واختُتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة وزير التربية بالجمهورية التونسية، الذي أكد أن الاستثمار في جودة التعليم هو استثمار في مستقبل الأوطان، وأن النموذج العربي يشكّل إطارًا عمليًا لدعم الإصلاحات التربوية وتحسين نواتج التعلّم.
إقرأ المزيد


