بورتسودان تحدد شروط وقف إطلاق النار.. وأميركا ترفض
سكاي نيوز عربية -

​وطالب إدريس بتجميع مقاتلي قوات الدعم السريع في معسكرات محددة يتم التوافق عليها، تحت إشراف أممي وإفريقي وعربي مشترك.

لكن ممثل الولايات المتحدة بمجلس الأمن، طالب بتنفيذ الخطة الدولية المطروحة دون شرط، وقال: "إنهاء هذا النزاع يقع على عاتق القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وقد عرضت الولايات المتحدة خطة إعلان الهدنة الإنسانية وعلى جميع الأطراف الاستجابة لها دون قيد أو شرط".

واتهم المندوب الأميركي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب فظائع كبيرة، وقال "تدين الولايات المتحدة الفظائع التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بما فيها الفظائع المرتكبة في الفاشر والاستهداف الإثني ضد المدنيين الذي ترتكبه القوات المسلحة السودانية، واستخدامها للأسلحة الكيميائية".

ووصف الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع، المبادرة التي طرحها كامل إدريس بأنها "إعادة تدوير لخطاب إقصائي متهالك، ولا تختلف في جوهرها عن خطاب البرهان".

واعتبر طبيق في حسابه على "فيسبوك" الحديث عن انسحاب الدعم السريع من مناطق سيطرتها بأنه "طرح أقرب إلى الخيال منه إلى السياسة"، وقال إن حديث إدريس "يعكس انفصالاً كاملاً عن الواقع".

ورأى طبيق أن المبادرة التي طرحها إدريس لا تضع حلولاً، بل تُستخدم كأدوات تضليل للمجتمع الدولي وإيهام الشعب السوداني بوجود مسار سياسي.

وأعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على الخطة التي طرحتها المجوعة الرباعية في 12 سبتمبر، لكن الجيش ما يزال يرفض تلك الخطة التي وضعت 3 مسارات أمنية وسياسية وإنسانية لوقف الحرب المستمرة في البلاد منذ أبريل 2023، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد نحو 12 مليونا من مناطقهم وسط دمار هائل في الاقتصاد والنسيج الاجتماعي.

وبعد أكثر من 30 شهرا على اندلاع القتال، تتعقد الأوضاع الميدانية بشكل كبير، حيث يتقاسم الطرفان السيطرة على مساحة السودان المقدرة بنحو 1.8 مليون كيلومتر مربع.

وفي حين يسيطر الجيش على الولايات الشمالية والشرقية والوسطى، تسيطر قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور ومساحات واسعة من إقليم كردفان المجاورة، كما تسيطر قوات الحركة الشعبية شمال المتحالفة مع الدعم السريع في تحالف "تأسيس" على إجزاء واسعة من جنوب النيل الأزرق.



إقرأ المزيد