موقع سي ان ان بالعربية - 12/16/2025 5:41:17 AM - GMT (+3 )
(CNN)-- زار رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، الثلاثاء، أحمد الأحمد، أحد المارة الذي انتزع سلاحًا من أحد مهاجمي شاطئ بوندي في مدينة سيدني، في المستشفى حيث يتلقى العلاج من إصاباته.
واستهدف إطلاق النار الذي وقع، الأحد، أشخاصًا كانوا يحتفلون بالليلة الأولى من عيد "حانوكا"، وهو عيد يهودي يقع عادةً بين أواخر نوفمبر/تشرين الثاني وأواخر ديسمبر/كانون الأول.
وقالت والدة أحمد، البالغ من العمر 43 عامًا، إنه أُصيب بعدة طلقات نارية في كتفه، وفقًا لهيئة الإذاعة الأسترالية.
يذكر أن الأحمد والداه لاجئين وصلا مؤخرًا إلى سيدني من سوريا.
وقال ألبانيز للصحفيين بعد زيارة المستشفى: "كان شرفًا عظيمًا لي أن ألتقي بأحمد الأحمد، إنه بطل أسترالي حقيقي، ومتواضع للغاية".
وأضاف أن الأحمد كان في شاطئ بوندي، الأحد، أصدقائه وأقاربه، وكان يحاول شراء فنجان قهوة وقت وقوع الهجوم ثم "وجد نفسه في لحظة كان الناس يُطلق عليهم النار أمامه".
وتابع ألبانيز: "لقد قرر أن يتصرف، وشجاعته مصدر إلهام لجميع الأستراليين. في لحظة شهدنا فيها ارتكاب الشر، يبرز أحمد كمثال على قوة الإنسانية".
وذكر أن الأحمد سيخضع لعملية جراحية أخرى، الأربعاء، مضيفًا أن والديه "فخوران جدًا به" وتابع أن أحمد يمثل "أفضل ما في بلدنا".
قد يهمك أيضاً
وكان رئيس الوزراء الأسترالي قال إن حادث إطلاق النار المميت على شاطئ بوندي كان مدفوعا بـ"أيديولوجية تنظيم داعش".
وأضاف ألبانيز، في تصريح لهيئة الإذاعة الأسترالية: "يبدو أن هذا الهجوم كان مدفوعًا بأيديولوجية تنظيم داعش، وهي أيديولوجية موجودة منذ أكثر من عقد، وأدت إلى نشر أيديولوجية الكراهية، وفي هذه الحالة، إلى الاستعداد لارتكاب جريمة قتل جماعي".
وأضاف أنه على الرغم من أن السلطات حققت مع أحد المسلحين في 2019، إلا أنه لم يُعتبر شخصًا مشتبهًا به في ذلك الوقت، ولم يكن خاضعًا للمراقبة المستمرة.
وتابع: "أما ما إذا كان قد ازداد تطرفًا بعد ذلك، وما هي ملابسات الحادث، فهذا ما يخضع لمزيد من التحقيق".
وأكد أن الحكومة "تعمل جاهدةً لمكافحة معاداة السامية"، وقال: "نحن نعمل بكل ما في وسعنا، لكن معاداة السامية موجودة منذ فترة طويلة جدًا، هذه هي الحقيقة. تنظيم داعش أيديولوجية أدت، للأسف، خلال العقد الماضي، وخاصة منذ 2015، إلى تطرف بعض الأشخاص وتبنيهم هذا الموقف المتطرف، وهو عمل بغيض".
يذكر أن الشرطة أعلنت أن المشتبه بهما في حادثة إطلاق النار هما أب وابنه.
وصرح مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، مال لانيون، للصحفيين، الاثنين : "نحن على يقين من وجود مجرمين اثنين متورطين في الحادث. أحدهما متوفى، والآخر في حالة حرجة لكنها مستقرة في المستشفى حالياً. المجرمان هما رجل يبلغ من العمر 50 عاماً ورجل يبلغ من العمر 24 عاماً، وهما أب وابنه."
وكشفت وسائل الإعلام عن هوية الأب والشاب المشتبه بهما في تنفيذ الهجوم والذي راح ضحيته 15 شخصًا، وهما ساجد أكرم (50 عامًا) وابنه نافيد أكرم (24 عامًا).
إقرأ المزيد


