ترمب ينتقد أوروبا: تتجه في "اتجاهات سيئة"
جريدة الرياض -

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوروبا مجددا يوم الاثنين، قائلا إنها تتجه "في بعض الاتجاهات السيئة". وقال ترمب خلال فعالية مع المزارعين في البيت الأبيض: "أوروبا تسير في بعض الاتجاهات السيئة. هذا سيء للغاية، سيء جدا للشعوب". وأضاف أن الولايات المتحدة لا تريد أن "تتغير أوروبا كثيرا"، من دون أن يوضح ما يقصده تحديدا. وتابع: "على أوروبا أن تكون حذرة جدا في كثير من الأمور".

وكان ترمب يرد في البداية على سؤال أحد الصحفيين حول الغرامة الباهظة التي فرضتها المفوضية الأوروبية على منصة التواصل الاجتماعي إكس. وقال: "هذا أمر قاس"، مشيرا إلى أنه سيعلق أكثر بعد أن يتم تزويده بكافة التفاصيل حول القضية، قبل أن ينتقل إلى انتقاده العام لأوروبا. وفي وثيقة استراتيجية الأمن القومي التي نشرتها الإدارة الأميركية يوم الخميس، أعربت الإدارة عن قلقها بشأن ما وصفته بفقدان الديمقراطية وحرية التعبير في أوروبا. وذكرت الوثيقة أن أوروبا تواجه مشاكل كبيرة، بما في ذلك، وفقا لرؤية الإدارة، "الرقابة على حرية التعبير وقمع المعارضة السياسية، وانخفاض معدلات المواليد، وفقدان الهويات الوطنية والثقة بالنفس".

هذا وهدد الرئيس ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 5% على الواردات من المكسيك على خلفية نزاع بشأن حصص المياه على طول الحدود المشتركة بين البلدين. وقال ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" يوم الإثنين إن المكسيك تفشل في تزويد الولايات المتحدة بكميات كافية من المياه، ما يعرّض الثروة الحيوانية في ولاية تكساس الأميركية للخطر. ويأتي هذا التحذير بعد دعوات من مشرعين في تكساس لممارسة ضغط على الجارة الجنوبية. وبموجب معاهدة أُبرمت عام 1944، تلتزم المكسيك بتسليم المياه من الحوض الشرقي لنهر ريو جراندي إلى الولايات المتحدة، مقابل حصولها على مياه من نهر كولورادو الغربي، بما يتيح للبلدين تقاسم الموارد المائية الشحيحة على الحدود. وتكررت الخلافات بشأن هذه الحصص، لا سيما خلال فترات الجفاف. ويقول ترمب حاليا إن المكسيك أخفقت في الوفاء بالتزاماتها خلال الأعوام الخمسة الماضية، وباتت مدينة بما يقارب من مليار متر مكعب من المياه. وطالب بالإفراج عن نحو ربع هذه الكمية بحلول 31 ديسمبر، على أن يتم تسليم الباقي بعد ذلك بوقت قصير.

وكتب ترمب: "حتى الآن، لا تستجيب المكسيك، وهذا أمر غير عادل للغاية لمزارعينا في الولايات المتحدة الذين يستحقون هذه المياه التي تشتد الحاجة إليها. ولهذا السبب أجزت إعداد الوثائق لفرض رسوم جمركية بنسبة 5% على المكسيك إذا لم يتم إطلاق هذه المياه فورا".

كما أعلن الرئيس ترمب أنه توصّل إلى اتفاق مع نظيره الصيني شي جينبينغ يسمح بموجبه لمجموعة "انفيديا" الأميركية بتصدير رقائقها المتقدّمة للذكاء الاصطناعي إلى الصين. ويشكّل هذا الإعلان تحوّلا كبيرا في السياسة الأميركية لصادرات رقائق الذكاء الاصطناعي المتطوّرة التي قيّدتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن بشدّة خشية استخدامها في تطبيقات عسكرية في الصين. وفي منشور على شبكة "تروث" للتواصل الاجتماعي، كشف ترمب أنه أبلغ شي بأن واشنطن ستسمح لشركة "انفيديا" بشحن منتجات "اتش 200" إلى "زبائن معتمدين في الصين ودول أخرى، وفق شروط تضمن استدامة الأمن القومي". وأشار إلى أن "الرئيس شي تفاعل إيجابا! وستدفع 25% من الأموال للولايات المتحدة الأميركية"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول آلية تسديد المدفوعات. وانتقد ترمب نهج الإدارة السابقة، قائلا إنه "أجبر شركاتنا العظيمة على دفع مليارات الدولارات لبناء منتجات متدهورة لم يردها أحد، بموجب فكرة رهيبة أبطأت الابتكار ومسّت بالعامل الأميركي"، في إشارة إلى الشروط التي فرضتها الإدارة السابقة على شركات الرقائق لإنتاج نسخ معدّلة أقلّ تطوّرا مخصّصة للسوق الصينية.



إقرأ المزيد