جريدة المدينة - 11/30/2025 10:02:40 PM - GMT (+3 )
وقال أبو الغيط، في كلمته، بهذه المناسبة: "إن المشروع الوطني الفلسطيني لن ينتهي، ويستند إلى ظهير عربي صلب، ودعم دولي، وأن الاحتلال الإسرائيلي - مهما زاد بطشه - إلى زوال، وستتجسد الدولة الفلسطينية على الأرض، لأن بزوغها هو الحل العادل والدائم الوحيد الذي أقرّه العالم أجمع من أجل تسوية القضية، وإحلال سلام شامل يقوم على التعايش والتعاون في المنطقة".
وأضاف: "أن إعلان نيويورك" الذي تبنّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، فَصّلَ مسارًا واضحًا يفضي للدولة الفلسطينية، ثم جاءت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ذات العشرين نقطة لتحقق وقف إطلاق النار في غزة، ثم جاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2803) ليعتمد خطة السلام ويأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة في غزة، ويشير إلى مسار نأمل أن يفضي إلى تطبيق حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية".وأوضح أن قرار مجلس الأمن الدولي حول غزة يمثل بداية مرحلة مهمة تقتضي عملًا على كل الأصعدة من أجل ترجمة عناصر القرار إلى واقع ينعكس على حياة الشعب الفلسطيني، ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل، ويفتح المجال أمام إدخال المساعدات بلا عوائق، والشروع في عملية إعادة الإعمار.
من جانبه، أفاد مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، في كلمة مماثلة، أن الشعب الفلسطيني يواجه أخطر الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل على مدى أكثر من عامين، وفي مقدمتها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة والضفة الغربية والقدس، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها، وضرورة الانتقال من مرحلة وصف الجرائم إلى فرض عقوبات مباشرة على إسرائيل.
وأشار إلى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، الذي وصل إلى (160) دولة، يمثل خطوة مهمة، لكنه يحتاج إلى إجراءات تُجسد الالتزام الدولي بإنهاء الاحتلال، داعيًا الدول التي لم تعترف بعد إلى الإسراع بالاعتراف ومنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
من جهته، أوضح رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر كارلوس أوليفر كروز، في كلمته، أن وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة يُعَدّ بارقة أمل حيوية، مطالبًا جميع الأطراف بضرورة احترامه بالكامل، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة دون قيود.
وجدد المسؤول الأممي الدعوة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، والعمل على تنفيذ حَلّ الدولتين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
بدوره، قال مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير محمد سمير، في كلمة مماثلة: "إن مسؤولية المجتمع الدولي اليوم يجب أن تتجاوز حدود التضامن اللفظي إلى إجراءات عملية تشمل توفير الحماية للمدنيين في مختلف الأراضي المحتلة، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية، والتصدي لمحاولات الضم بإلزام جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى تسوية نهائية عادلة".
وأُقيم على هامش الفعّالية، معرض للصور التي تجسد حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتوثّق جانبًا من نضاله المستمر وصموده في مواجهة الاحتلال، وذلك بالتعاون مع المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية.
إقرأ المزيد


