جريدة الرياض - 11/26/2025 3:15:10 AM - GMT (+3 )
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن "اعتداء إسرائيل الأخير على الضاحية الجنوبية تطوّر شديد الخطورة، ويؤشر إلى احتمال ارتفاع وتيرة التصعيد الإسرائيلي في المرحلة المقبلة".
وقال بري، في تصريحات صحيفة أمس، إنّ "أخطر ما في الاعتداء على حارة حريك هو أنّه أعاد الضاحية الجنوبية وبيروت إلى دائرة الاستهدافات الإسرائيلية، وهذا تطوّر شديد الخطورة، يُبيِّن أنّه لا توجد أي ضمانات حقيقية لحماية العاصمة وضاحيتها، في ظل تفلّت العدو من أي ضوابط وإمعانه في استباحة لبنان".
وأعلن بري أنّ "طبيعة الاعتداء الجديد تؤشر إلى احتمال ارتفاع وتيرة التصعيد الإسرائيلي واتساعه في المرحلة المقبلة، من دون أن يكون هناك في المقابل أي تدخّل جدّي للجمه من لجنة "الميكانيزم"، التي تنشغل في مراقبة الجيش اللبناني وتغضّ الطرف عن انتهاكات جيش الاحتلال لاتفاق وقف الأعمال العدائية".
ولفت بري إلى أنّ "العدو يستفيد من الواقع الداخلي الهش للتمادي في ارتكاباته، والّلعب على وتر الانقسامات اللبنانية من أجل خدمة مصالحه"، مستغرباً في هذا الإطار ما صدر عن رئيس حزب (القوات اللبنانية) سمير جعجع تعليقاً على الاعتداء الأخير الذي استهدف الضاحية، "بينما نحن في أمسّ الحاجة إلى أن نكون موحَّدين، لأنّ تماسك الداخل هو السلاح الأهم والأقوى في مواجهة الخطر الإسرائيلي".
وأشار بري إلى "أنّ هناك في لبنان والخارج مَن هم غاضبون على الجيش، لأنّه اتخذ الموقف الصح برفض الانجرار إلى مواجهة مع أهله، وليس خافياً أنّ البعض يُحرِّض على المؤسسة العسكرية وقائدها بسبب هذا الخيار الوطني السليم".
وعن مصير المبادرة المصرية، قال بري :"سننتظر ما سيحمله معه وزير الخارجية المصري خلال زيارته لبيروت الأربعاء ".
وعن السجالات حول قانون الانتخابات النيابية، قال بري "القانون النافذ هو اللي بدو يمشي"، مشدّداً على أنّ" إعطاء صفة العجلة لمشروع القانون المقدَّم من الحكومة ليس سوى فضيحة موصوفة".
ولفت إلى "أنّ قانون الانتخاب هو من القوانين الدستورية، وبالتالي يكاد يكون الوحيد الذي لا يسري عليه مفهوم العجلة، بل يستوجب منحه كل الوقت اللازم، وإخضاعه إلى النقاش الضروري من دون تسرّع، في اعتباره يتصل بإعادة تكوين السلطة".
وكانت غارة إسرائيلية استهدفت الأحد أحد المباني في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت وأدت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 28 آخرين بجروح. وخلّفت أضراراً كبيرة في السيارات والمباني المحيطة.
ونعى "حزب الله" القائد في الحزب، هيثم علي الطبطبائي، وأربعة من عناصره.
تحقيق في الضربات الإسرائيلية
دعت الأمم المتحدة الثلاثاء إلى إجراء تحقيقات سريعة ونزيهة في الضربات الإسرائيلية على لبنان، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الأسبوع الماضي.وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان للصحافيين في جنيف "يجب إجراء تحقيقات سريعة ونزيهة في غارة عين الحلوة، وكذلك في جميع الحوادث الأخرى التي تنطوي على انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف، قبل وبعد وقف إطلاق النار. ويجب تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".
إقرأ المزيد


