السودان على حافة مجاعة كبرى
جريدة الرياض -

حذّرت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان من استمرار التدهور الحاد في الوضع الإنساني، مؤكدة أن البلاد تشهد واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم نتيجة الحرب والانهيار الواسع في الخدمات الأساسية.

ونقلت صحيفة "السودانية نيوز" السبت عن المتحدث الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال قوله إن السودان الذي كان يوماً بلدًا منتجًا للغذاء، أصبح اليوم ساحة للمجاعة والنزوح والانهيار الشامل بسبب سياسات النخب والحروب المتواصلة التي دمّرت المؤسسات الصحية والخدمية والتعليمية.

وأشار المتحدث إلى أن "ثلثي سكان السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بينما تستمر موجات النزوح الضخمة. لافتا إلى أن مخيم طويلة، أحد أكبر مخيمات النزوح في البلاد، استقبل منذ اندلاع الحرب أكثر من مليون نازح، بينهم مئات الآلاف الذين فرّوا مؤخراً من أحداث الفاشر في أوضاع مأساوية". وأكدت المنسقية أن الوضع داخل المخيمات يزداد سوءاً مع استمرار تدفق النازحين وتفاقم الاحتياجات، داعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية للتحرك الفوري لإنقاذ المدنيين من الجوع والأوبئة والانتهاكات.

وطالبت مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالضغط على أطراف النزاع لوقف إطلاق النار فوراً ودون شروط مسبقة، مؤكدة دعمها للّجنة الرباعية وجميع الجهود الدولية لإنهاء الحرب.

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان قوات الدعم السريع في بيان يوم الجمعة استجابتها الكاملة للمبادرات والتحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في السودان.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض يوم الخميس الماضي، عقوبات على عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع.

وتقاتل الدعم السريع ضد القوات الحكومية منذ عامين ونصف العام، وتصف الأمم المتحدة الحرب في السودان بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وتسببت الحرب الدائرة هناك بين قوات الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع، في فرار أو نزوح نحو 12 مليون شخص.



إقرأ المزيد