جريدة المدينة - 11/2/2025 6:34:05 AM - GMT (+3 )
وتوصل زعيما أكبر اقتصادين في العالم إلى هدنة في حربهما التجاريَّة الشرسة بعد أن وافقت واشنطن على خفض بعض الرسوم الجمركيَّة الأمريكيَّة على الصين مقابل رفع القيود المفروضة على المعادن الأرضيَّة النادرة الصينيَّة وزيادة مشترياتها من فول الصويا الأمريكي.
وتوجَّه دونالد ترامب إلى واشنطن فور انتهاء هذه المحادثات، تاركًا شي ليخطف الانتباه في قمة «أبيك» حيث قدَّم بكين على أنَّها نصير التعدديَّة ضد «الهيمنة»، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.وفي خطابه الختامي للقمة، أعلن شي أمس، أنَّ الصين ستستضيف القمة المقبلة لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ العام المقبل في مدينة شنتشن جنوب الصين.
والتقى شي برئيس الوزراء الكندي مارك كارني الجمعة، في أوَّل لقاء رسمي بين الزعيمين منذ 2017.
وأعرب الزعيم الصيني عن استعداده «لإعادة العلاقات الصينيَّة الكنديَّة إلى مسارها الصحيح»، ودعا رئيس الوزراء الليبرالي لزيارة الصين.
ومن جانبه، أكد كارني على أنَّ المحادثات شكَّلت «نقطة تحوُّل» في العلاقات، ولفت إلى أنَّه طرح مع بكين قضايا شائكة على غرار التدخل الخارجي.
كما عقد شي أوَّل اجتماع له مع رئيسة الوزراء اليابانيَّة الجديدة ساناي تاكايتشي المعروفة بانتقاداتها اللاذعة للصين منذ فترة طويلة.
وأعربت تاكايتشي عن رغبتها في «علاقة إستراتيجيَّة ذات منفعة متبادلة بين الصين واليابان»، لكنَّها أوضحت أيضًا للصحافيين أنَّها ناقشت العديد من نقاط الخلاف مع الزعيم الصيني في «حوار مباشر وصريح».
وعقد الزعيم الصيني السبت أول اجتماع له مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية الذي تولى منصبه في الصيف الفائت.
وبّثت قناة «يونهاب» الكوريَّة الجنوبيَّة لقطات ظهر فيها لي أثناء استقباله شي في مراسم شارك فيها جنود بالزي التقليديِّ.
ولطالما حافظت سيول على التوازن بين بكين وواشنطن، شريكها التجاريِّ الرئيس والضامن لأمنها.
لكن العلاقات مع الصين تدهورت عام 2016 بعد موافقة كوريا الجنوبيَّة على نشر نظام الدفاع الصاروخيِّ الأمريكي THAAD «ثاد».
وردَّت بكين بتدابير اقتصاديَّة انتقاميَّة صارمة، ففرضت قيودًا على الشركات الكوريَّة الجنوبيَّة، ومنعت سفر الكوريِّين الجنوبيِّين إلى أراضيها ضمن مجموعات.
ومن المرجَّح أنْ يسعى لي جاي ميونج إلى طمأنة بكين من خلال إثبات أنَّ «اصطفاف كوريا الجنوبيَّة مع الولايات المتحدة لا يمنع التعاون الاقتصادي البراغماتي مع الصين»، وفق الباحث في مركز آسيا بجامعة هارفارد سونغ هيون لي.
وقال لوكالة فرانس برس إنَّ الزعيم الكوري الجنوبي يريد «درجة من الاستقرار الاقتصاديِّ وأساسًا أكثر وضوحًا في العلاقات الثنائيَّة».
ويعتزم الرئيس لي مناقشة جهود السلام في شبه الجزيرة الكوريَّة مع شي، وفق المكتب الرئاسيِّ الكوريِّ الجنوبيِّ.
وقبيل الاجتماع، أعلنت بيونج يانج، أنَّ احتمال نزع السلاح النوويِّ الكوريِّ الشماليِّ «حلم بعيد المنال»، و»لن يتحقَّق أبدًا مهما تكرر الحديث عنه»، وفق وكالة الأنباء الكوريَّة الشماليَّة الرسميَّة.
إقرأ المزيد


