جريدة الرياض - 7/3/2025 1:51:09 AM - GMT (+3 )

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الأربعاء إن الغارات التي شنتها واشنطن قبل عشرة أيام أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء بما يصل إلى عامين، مما يشير إلى أن العملية العسكرية الأمريكية حققت أهدافها على الأرجح على الرغم من تقييم أولي أكثر حذرا سُرّب للرأي العام.
قدم شون بارنيل المتحدث باسم البنتاجون هذا التقدير في إفادة صحفية مضيفا أن التقدير الرسمي "ربما يكون أقرب إلى عامين"، وذلك دون تقديم أدلة.
وقال بارنيل في إفادة صحفية "تراجع برنامجهم بما يتراوح بين عام وعامين، على الأقل تُشير تقييمات المخابرات داخل وزارة الدفاع إلى ذلك".
نفذت قاذفات أمريكية ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو حزيران، مستخدمة أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 13600 كيلوجرام، وأكثر من 20 صاروخا موجها من طراز توماهوك.
ونتائج هذه الضربات محط مراقبة شديدة لمعرفة مدى تأثيرها على البرنامج النووي الإيراني بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تم القضاء عليه.
عادة ما تستغرق أجهزة المخابرات الأمريكية أسابيع أو أكثر للتوصل إلى مثل تلك الاستنتاجات.
وقال بارنيل "جميع معلومات المخابرات التي اطلعنا عليها دفعتنا إلى الاعتقاد بأن منشآت إيران دمرت تماما".
وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مطلع الأسبوع إن إيران قد تنتج اليورانيوم المخصب في غضون بضعة أشهر، مما أثار الشكوك إزاء مدى فاعلية الضربات الأمريكية في تدمير برنامج طهران النووي.
وحذر العديد من الخبراء من أن إيران نقلت على الأرجح مخزونا من اليورانيوم عالي التخصيب بدرجة تقترب من اللازمة لصنع الأسلحة من موقع فوردو الواقع على عمق كبير في الجبل قبل الضربات، وربما تخفيه حاليا.
غير أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث قال الأسبوع الماضي إنه لا علم لديه بمعلومات مخابرات تشير إلى أن إيران نقلت اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأمريكية.
وأشار تقييم أولي صادر عن وكالة مخابرات الدفاع الأسبوع الماضي إلى أن الضربات ربما أخرت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط. لكن مسؤولين في إدارة ترامب قالوا إن هذا التقييم غير موثوق.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الضربات على موقع فوردو النووي تسببت في أضرار جسيمة.
وأضاف عراقجي في مقابلة بثتها قناة سي.بي.إس نيوز أمس الثلاثاء "لا أحد يعلم على وجه التحديد ما حدث في فوردو. ومع ذلك، ما نعرفه حتى الآن هو أن المنشآت تضررت بشدة".
إقرأ المزيد