رئاسيات تركيا تصعد موجة العنصرية ضد اللاجئين العرب.. كيف؟
الخليج الجديد -

شهدت الانتخابات التركية، موجة متصاعدة من الخطابات المناهضة للأجانب، شنّه سياسيون ومعارضون على رأسهم المرشح الرئاسي الخاسر كمال كليتشدار أوغلو.

ووفق منصة "إيكاد" المتخصصة في التحقيقات، فإنّ عدد الخطابات المناهضة للأجانب في تركيا وصل إلى نحو 50 ألف منشور يوميًا خلال الفترة من 23 أبريل/نيسان إلى 15 مايو/أيار، وأخذت موجة تصاعدية حتى وصلت ذروتها في 22 مايو/أيار، كاسرةً حاجز الـ172 ألف تغريدة.

🔻 وصلت أعداد الخطابات المناهضة للأجانب في تركيا إلى نحو 50 ألف منشور يوميًا خلال الفترة من 23 أبريل إلى 15 مايو، وأخذت موجة تصاعدية حتى وصلت ذروتها في 22 مايو، كاسرة حاجز الـ172 ألف تغريدة. pic.twitter.com/PP3pdsE99A

— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) May 28, 2023

وبدأ الخطاب المعادي للأجانب بالارتفاع بعد ظهور كليتشدار أوغلو، بمقطع فيديو في 17 مايو/أيار، زعم فيه إيواء تركيا لنحو 10 ملايين لاجئ.

وفي 20 مايو/أيار، ومع بداية تصويت الأتراك في الخارج، زاد الزخم تزامنًا مع انتشار مقطع لرجل عربي كبير لدى وصوله مطار إسطنبول لتأدية حقه الانتخابي.

ولم يتمكن الرجل من الإجابة بالتركية على المُذيعة التي صادفته، ما أدى لانتشار وسم Türkçe (أي اللغة التركية) الذي وصل التفاعل عليه إلى نحو 225 ألف تغريدة.

🔻 في20مايو ومع بداية تصويت الأتراك في الخارج،ازداد الزخم تزامنًا مع انتشار مقطع لرجل عربي كبير لدى وصوله مطار إسطنبول لتأدية حقه الانتخابي،لم يتمكن من الإجابة بالتركية على المُذيعة التي صادفته،ما أدى لانتشار وسم Türkçe-أي اللغة التركية-الذي وصل التفاعل عليه إلى نحو 225ألف تغريدة pic.twitter.com/gDr60kmUoG

— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) May 28, 2023

وحلّلت المنصة، التغريدات التي كُتبت على "تويتر" خلال الفترة من 23 أبريل/نيسان إلى 22 مايو/أيار، التي ضمّت الكلمات والجمل "عرب/ سوريون/ أفغان/ لاجئ/ هارب/ أجانب".

واقتصرت على الكلمات التي وردت ضمن خطاب عنصري مثل: "التعصب العرقي/ اذهبوا/ هنا تركيا/ لاجئ/ هارب/ التجنيس/ بيع الوطن/ سيذهب/ سيذهبون".

ووصل عدد التغريدات إلى 1.1 مليون تغريدة، كتبها 452 ألفاً 745 مشاركاً، محقّقة معدل وصول اقترب من حاجز الـ4 مليار مشاهدة، وما كان لافتًا للنظر هو عدد الحسابات المشاركة الذي كان قليلًا مقارنةً بعدد التغريدات.

🔻 وصل عدد التغريدات إلى 1.127.280 تغريدة، كتبها 452.745 مشاركًا، محققةً معدل وصول اقترب من حاجز الـ4 مليار، وما كان لافتًا للنظر هو عدد الحسابات المشاركة الذي كان قليلًا مقارنةً بعدد التغريدات. pic.twitter.com/7N3y2ibrVe

— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) May 28, 2023

احتوت التغريدات، كلمات ذات دلالة عنصرية وعدائية تجاه الأجانب، خاصة العرب، مثل:  Düşman (تعني عدو)، وكلمة Bela (تعني بلاء)، وكلمة Cahil (تعني جاهل)، إضافة إلى جملة Avantajlı ucuz işçi  (تعني فرصة اليد العاملة الرخيصة).

وأشار التحقيق، إلى المقولات التي تمحور حولها النقاش بأن الأجانب يشاركون في تقرير مصير تركيا، وأن ارتفاع الأسعار والتضخم سببه اللاجئون، بجانب أن الحكومة تصرف أموالًا طائلة عليهم، واعتراض بعضهم على سياسة التجنيس، إضافة لقول بعضهم الآخر إن الفتيات التركيات لا يشعرن بالأمان بسبب اللاجئين المنحرفين.

🔻 حوت التغريدات كلمات ذات دلالة عنصرية وعدائية تجاه الأجانب، خاصة العرب، مثل Düşman التي تعني عدو، وكلمة Bela التي تعني بلاء، وكلمة Cahil التي يرادفها في العربية جاهل، إضافة إلى جملة Avantajlı ucuz işçi التي تعني "فرصة اليد العاملة الرخيصة". pic.twitter.com/W1XTZaioWD

— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) May 28, 2023

ووفق إيكاد، شارك في تلك الخطابات المناهضة للعرب عديد من الشخصيات التركية الشهيرة، على رأسهم رئيس حزب الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو، الذي نشر فيديوهات عادى فيها اللاجئين العرب.

ومن ضمن الشخصيات البارزة التي شاركت بالحملة رئيس حزب الظفر أوميت أوزداغ، ورئيس بلدية بولو عضو حزب الشعب الجمهوري تانجو أوزجان، الذي تفاخر بإلغاء عديد من تراخيص العمل الخاصة بالأجانب، وخفض عدد اللاجئين في ولايته.

🔻 وصل عدد التغريدات إلى 1.127.280 تغريدة، كتبها 452.745 مشاركًا، محققةً معدل وصول اقترب من حاجز الـ4 مليار، وما كان لافتًا للنظر هو عدد الحسابات المشاركة الذي كان قليلًا مقارنةً بعدد التغريدات. pic.twitter.com/7N3y2ibrVe

— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) May 28, 2023

وقال التحقيق: "ما أثار الريبة هي الحسابات الأكثر تفاعلًا في تلك الحملات، التي كان معظمها حسابات وهمية، وذات أسماء معرفات غير حقيقية، ولديها معدل تغريد يومي عالٍ بصورة كبيرة".

وأبرز تلك الحسابات كان (İldeniz)، المُنشأ في فبراير/شباط 2023، ويقوم بنشر 5800 تغريدة أسبوعيًا، ما يُعدّ رقمًا كبيرًا، ويضع صورة حزب الظفر المعادي للاجئين.

كما ضمّت القائمة كذلك حساب (NurhanAksoy10) الذي تمّ إنشاؤه في يوليو/تموز الماضي، وينشر 4500 تغريدة أسبوعيًا، بنسبة إعادة تغريد بلغت 91%.

🔻 شارك في تلك الخطابات المناهضة للعرب عديد من الشخصيات التركية الشهيرة، على رأسهم "كمال كليجدار أوغلو" رئيس حزب الشعب الجمهوري ومنافس "أردوغان" على الرئاسة، الذي نشر فيديوهات عادى فيها اللاجئين العرب. pic.twitter.com/G3lPpR6rCC

— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) May 28, 2023

كما ظهر في القائمة حساب (ugur_cakmakoglu)، الذي يُغرد من الأرجنتين وينشر أسبوعيًا 3200 تغريدة، إضافة لحساب (KurtAslan1919) الذي ينشر 4400 تغريدة أسبوعيًا، جميعها عبارة عن إعادة تغريد، ولا تحوي تغريدة أصلية واحدة.

ومن تلك الحسابات كذلك، حساب وهمي باسم (theLrdLostWorld)، الذي ينشر نحو 620 تغريدة أسبوعيًا، وحساب (Esra15943158853)، الذي يُعدّ من أعلى الحسابات تفاعلًا، لكنه أُغلق من قِبل "تويتر".

🔻 القائمة ضمت كذلك حساب NurhanAksoy10 الذي تم إنشاؤه في يوليو الماضي، وينشر 4500 تغريدة أسبوعيًا، بنسبة إعادة تغريد بلغت 91%. pic.twitter.com/2C2z4nS6Hq

— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) May 28, 2023

وبعد تحليل أكثر الحسابات تفاعلًا، يتبيّن وفق "إيكاد"، أن نحو 20% منهم حسابات جديدة لم يتخطَّ عمرها عامًا، ومعظمها تضع عبارات تعريفية قومية، مثل: "أتاتورك/ علم تركيا/ تركي/ مصطفى كمال أتاتورك/ حزب/ فنربهتشه (نادي رياضي مشجعوه لديهم نزعة عنصرية)/ ظفر (حزب الظفر)/ الجمهورية/ أتاتوركي".

ويخلص التحليل، إلى أنّ الخطاب العنصري ضد الأجانب شنّه سياسيون ومعارضون على رأسهم كليتشدار أوغلو، وأنه مع كلّ فيديو أو تغريدة للمعارضة كان الخطاب العنصري يزداد بشكل مهول على "تويتر".

وتبين أن لجاناً إلكترونية قامت بتضخيم التفاعل، واتضح أيضاً أن كثيراً من الحسابات لا تمتلك هوية واضحة وتتخذ طابعاً قومياً متشدداً.

🔻 خلاصة التحليل:
- الخطاب العنصري ضد الأجانب شنه سياسيون ومعارضون على رأسهم المرشح الرئاسي كمال كليجدار أوغلو.

- مع كل فيديو أو تغريدة للمعارضة كان الخطاب العنصري يزداد بشكل مهول على تويتر.

— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) May 28, 2023


إقرأ المزيد