أكد قيادي في قطاع الطاقة أن منتدى مستقبل الاستثمار بات يشكّل منصة عالمية رائدة لمعالجة القضايا الاقتصادية والتنموية، مشيرًا إلى أن شعار المنتدى لهذا العام «مفتاح الازدهار» يعكس طموح المملكة العربية السعوديه في تعزيز النمو المستدام على المستويين المحلي والعالمي.

وقال رئيس "جي إي فيرنوفا" هشام البهكلي في حديثه لـ «الرياض»:

“يعتبر المنتدى من أبرز المنصات العالمية، وقد حضرت فعالياته منذ تسع سنوات متواصلة، ويتميّز بنوعية الحضور وعددهم، وبتركيزه على قضايا تمس احتياجات المجتمعات، ليس فقط في المملكة بل في العالم كله”.

وأضاف أن المنتدى أثبت أنه حدث عالمي بامتياز يجمع القادة والمؤثرين في مجالات المال والاقتصاد والطاقة، موضحًا أن المشاركين يخرجون منه كل عام بخطوات عملية تُترجم إلى مشاريع ومبادرات واقعية، وقال:

“استعرضنا خلال المنتدى نتائج العام الماضي، وكانت ناجحة وموفقة للجميع، وتؤكد أن المنتدى لم يعد مناسبة للنقاش فقط، بل ورشة عمل مستمرة تصنع التغيير”.

وأشار إلى أن حضور المنتدى سنويًا أصبح جزءًا من استراتيجية العمل في قطاع الطاقة، نظرًا لتنوع المشاركين وشمولية المواضيع المطروحة، مؤكدًا أن ذلك يتيح لقاء صنّاع القرار من مختلف دول العالم في مكان واحد.

“المنتدى يمنحنا فرصة اللقاء بمسؤولين ورؤساء شركات ومطورين ومشترين ومنتجين ومقاولين، ما يسهّل بناء استراتيجيات مشتركة تتجاوز حدود المملكة إلى الإقليم والعالم”، مضيفًا أن استراتيجيات قطاع الطاقة السعودي تتكامل مع رؤية المملكة 2030 في مجالات كفاءة الطاقة ونقل المعرفة والتقنيات الحديثة.

وحول امتداد التواصل مع الشركات الأخرى عبر المنتدى، أوضح أن الحدث يشكل منظومة متكاملة تجمع مختلف أطراف صناعة الطاقة تحت سقف واحد، مما يعزز تبادل الخبرات وتنسيق الجهود.

وقال:“حين نتحدث عن رؤية المملكة في الطاقة، فإننا نتحدث عن التنوع الاقتصادي، وكفاءة الطاقة، ونقل التكنولوجيا، وتأهيل الكفاءات الوطنية من مهندسين وفنيين”، مؤكدًا أن مثل هذه المنتديات تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون في مشاريع داخل المملكة وخارجها.

وفي سياق آخر، أعرب عن اعتزازه الكبير بحصوله مؤخرًا على جائزة مدى الحياة (Life Time Award) من مجلة متخصصة تقديرًا لمساهماته الطويلة في قطاع الطاقة، وقال: “شعرت عندما استلمت الجائزة أنها ليست لي وحدي، بل لكل الفريق الذي عمل معي خلال الثلاثين سنة الماضية. تذكرت زملاء كثيرين شاركونا المسيرة، بعضهم ما زال في المنظومة، والبعض الآخر انتقل إلى جهات حكومية أو شبه حكومية وكذلك القطاع الخاص، وأفخر بهم جميعًا”.

وأضاف أن الجائزة تمثل تقديرًا جماعيًا لـ “عائلة العمل” التي رافقته في مسيرته، مؤكدًا إهداءها لهم جميعًا.